بسم الله الرحمن الرحيم

أميرة عبد الهادي – عابد مدرّسة موضوع الرياضيات
أم لمحمّد وعمر وزوجة  لفارس                                                              
من مواليد 20.10.1981
حاصلة على لقب أول B.Sc في الرياضيّات وعلم الحاسوب من جامعة حيفا
ولقب ثاني  
M.sc في الرياضيّات المجرّدة من جامعة حيفا
عدد سنين الخبرة في مجال التدريس : 12 سنة
سنتان منها عملتُ فيها مساعدة محاضر في جامعة حيفا
أحبّ عملي كثيرا وأضعُ مخافة الله أمامي وأؤمنُ بأنّهما سرّ من أسرار النجاح
أعترف بفضل والدَي عليّ فلولاهما  لكنتُ رقما عاديّا في سجلّ تعداد السكّان .
من أجمل نعم الله عليّ أن منحني شرف التدريس في صرح عظيم كمدرسة المعالي ...


 

الرياضيّات .. لغة جميلة


يُعتبر علم  الرياضيات مركزًا بالنسبة لحياة البشر.
فمن غير الممكن أن نتخيل تطوّر المجتمع دون الرياضيات. فهي موجودة في كل مكان حولنا غالباً بشكلٍ غير مرئي في عالمنا المحيط.
فخلف تخطيط المدن وفن العمارة والآلات والأجهزة، توجد دائماً حسابات رياضية.
 
 
يُنظر للموضوع عادة كلغة عالمية ذات رموز وقوانين مشتركة بغض النظر عن بلد المنشأ حيث يستطيع علماء الرياضيات
فهم بعضهم البعض من خلال لغة الرياضيات. الرياضيات علم حي ما زال يتطوّر من قبل آلاف الباحثين في كل أنحاء العالم. 

قديما ...

أُعتبرت العلوم الرياضية العربية في الحساب والجبر والهندسة والمثلثات، إحدى الركائز التي استندت عليها نهضة أوروبا العلمية،
عندما ترجمت إلى اللغة اللاتينية أشهر مصنفات العلماء العرب والمسلمين في هذا المضمار والذين قطعوا شوطًا بعيدًا في الارتقاء بالعلوم الرياضية إلى الدرجة التي قربت معها من مرتبة الكمال.
 
ففي الحساب أثّر العرب والمسلمين في أوروبا بما عُرف عندهم فيما بعد باسم الأرقام العربية،
وهي الأرقام التي أخذها العرب عن النظام الهندي في علم الحساب، إضافة إلى ما أوجدوه من تتمة مهمة لهذه الأرقام باختراعهم نظام الصفر.
 
 لقد قدّم تراث العرب والمسلمين للعالم فيضين عظيمين من الإنجازات البشرية؛ ألا وهما لغة جديدة من الشرق، وأصول الرياضيات من الغرب،
وسواء نسب اكتشاف الأرقام إلى الهنود أو إلى المسلمين فمن المسلّم به على وجه اليقين أن رياضيي المسلمين هم الذين استخدموا هذه الأرقام، وأدخلوا النظام العشري، وعلّموها للعالم أجمع.
 إن نظام الترقيم العربي الذي يقوم على فكرة منازل الأعداد يعد واحدًا من أكثر نتائج الفكر البشري عطاء . 




 
إن الاكتشافات العلمية للرياضيات في العصور الوسطى على يد المسلمين هي التي ساعدت على تطوّر علم الجبر إلى ما هو عليه الآن، وكان لعلماء الرياضيات المسلمين فضل كبير لابتكاراتهم في الجبر، خاصة لعلماء من أمثال أبي موسى الخوارزمي، وأبي كامل بن أسلم الحاسب المصري، وسنان الحراني، وثابت بن قرة، وإن كان الخوارزمي أشهرهم برسالته الهامة (حساب الجبر والمقابلة) والتي لعبت دورًا كبيرًا في الحضارة الإسلامية والوعي العالمي الرياضي، فقد كانت منهلاً نهل منه العلماء واعتمدوا عليه في بحوثهم، وأخذوا عنه كثيرًا من النظريات، ولذلك يعتبر المسلمون هم المؤسسون لعلم الجبر والمبدعون في أبحاثه ونظرياته.
     كما ينبغي أن ينسب علم حساب المثلثات إلى علماء العرب والمسلمين، كما هو الحال بالنسبة لعلم الهندسة ونسبتها لعلماء اليونان.
   ويعتبر أبو الوفاء البوزجاني من أبرز علماء الرياضيات والفلك، وقد نال شهرة عظيمة لإقامته مرصدًا في بغداد، ولشروحه وتعليقه على مؤلفات إقليدس وديوفانتوس وبطليموس. وليس غريبًا أن يبدع أبو الوفاء في جميع فروع الرياضيات، حيث أدخل علم الهندسة على علم الجبر، وابتكر حلولاً جديدة للقطع المكافئ، مما أدى إلى اكتشاف الهندسة التحليلية وعلم التفاضل والتكامل.

 
 
الرياضيّات .. في معالينا
تُدرّس الرياضيات في مدرسة المعالي الثانوية بمستويين : أربع وخمس وحدات تعليميّة
ممّا يؤهّل طلاب المدرسة للدخول لأفضل الجامعات وتعلّم أفضل المواضيع .
وهي مُركّب إجباري للحصول على شهادة بجروت كاملة  ولها وزنها الخاص في الجامعات والكليّات .